انتزع الأهلي أغلي ثلاث نقاط بفوزه علي حرس الحدود 1/صفر في المباراة التي جرت بينهما أمس باستاد المكس بالاسكندرية ضمن منافسات الاسبوع التاسع والعشرين للدوري العام ليرتفع رصيد ابناء القلعة الحمراء إلي 60 نقطة في حين تجمد رصيد الحدود عند 50 نقطة.. أحرز هدف المباراة الوحيد الانجولي فلافيو في الدقيقة 39 من الشوط الأول.
جاءت المباراة في مجملها هادئة من الجانبين وتقاسم الفريقان شوطي المباراة ورجحت الخبرة كفة الأهلي ليعود من الاسكندرية بالنقاط الثلاث.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول فقيراً في المستوي الفني والبدني من جانب لاعبي الفريقين.. تسيد الحذر من الجانبين الأمر الذي أدي إلي كثرة التمريرات العشوائية وبالتالي لم يتم تطبيق أي جمل تكتيكية وكانت الخشونة هي السمة السائدة في الأداء مما دفع الحكم محمد فاروق إلي احتساب أكثر من ضربة حرة مباشرة تغلبت علي الناحية الجمالية في الأداء.
أجري البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تغييراً في التشكيل الذي خاض به اللقاء حيث أراح محمد بركات وحسام عاشور ومحمد أبوتريكة وجيلبرتو فكانت التشكيلة هي رمزي صالح لحراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد وسيد معوض يساراً وأحمد علي يميناً وأحمد فتحي مال لبعض الفترات للجبهة اليمني وأحمد حسن والمعتز إينو كمحوري ارتكاز ولأول مرة يلعب المدرب البرتغالي بعد فترة برأسي حربة هما أحمد بلال وفلافيو.
علي الجانب الآخر.. خاض طارق العشري المدير الفني للحدود اللقاء بتشكيلته المعتادة وهي الكاميروني كاميني وأحمد سعيد ووليام منساه ومحمد الهردة ومحمد حليم ومحمد مكي وإسلام الشاطر وكان وسط الملعب ذاخراً بالنجوم أحمد عيد عبدالملك وعبدالسلام نجاح وقاد الهجوم عبدالحميد بسيوني وأحمد عبدالغني.
اعتمد الأهلي في بناء هجماته علي الجبهة اليمني والتي كان يمثلها أحمد علي وكانت تلك الجبهة مصدر ازعاج لدفاع الحدود في الوقت الذي تسيد فيه الحذر دفاع الأهلي ونجح لاعبوه في إحكام الرقابة اللصيقة علي مهاجمي الحدود حتي انه لم تظهر أي خطورة حقيقية لهم.
مال الأداء في أغلب فترات الشوط للخشونة المتعمدة حتي انه دار حوار ثنائي بين أحمد علي وأحمد عيد عبدالملك وكانت الخشونة من جانب الثاني حتي أن جماهير الأهلي شنت هجوماً عنيفاً عليه بسبب التعمد الملفت للنظر.
لم تظهر طوال الثلث ساعة الأولي من اللقاء أي خطورة أو هجمات علي المرميين حتي جاءت الدقيقة 25 لتشهد أول فرصة حقيقية تفاعلت معها الجماهير عندما تلقي بلال عرضية داخل منطقة الجزاء سددها عشوائية إلي خارج المرمي.
هدف فلافيو
وأسفرت الدقيقة 39 عن هدف التقدم للأهلي عندما أهدي أحمد فتحي عرضية نموذجية انقض عليها كالصقر برأسه في الشباك في أقصي الزاوية اليسري لكاميني محرزاً الهدف الحادي عشر له في مشواره كهداف الدوري لتشتعل المباراة.. وأجري بعدها العشري تغييراً اضطرارياً بنزول أحمد سلامة بدلاً من بسيوني بسبب اصابة الأخير لينتهي الشوط.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني .. دفع جوزيه بمحمد بركات بدلاً من أحمد حسن في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية وتغير الأداء بالفعل عن الشوط الأول اتسم بالسرعة من الجانبين وان كانت السيطرة الحقيقية من جانب الحدود الذي كشر عن أنيابه وأحكم السيطرة علي وسط الملعب في رحلة البحث عن التعادل حيث توالت الفرصة الضائعة من جانب الحدود في الوقت الذي مال فيه أبناء القلعة الحمراء للتأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة.
رفض حكم اللقاء احتساب هدف للحدود عندما تلقي أحمد عبدالغني عرضية انقض عليها برأسه في الشباك الا انه كان في وضع تسلل واضح ليدفع بعدها جوزيه بحسام عاشور بدلا من اينو لاحكام السيطرة علي وسط الملعب وبعد شعور الأخير بحالة من الاجهاد.
قاد محمد مكي النشيط هجمة عنترية عندما انطلق بالكرة وراوغ أكثر من مدافع داخل منطقة الجزاء سدد صاروخية الا انها وجدت طريقها في يد الفلسطيني رمزي صالح في أول اختيار حقيقي له.. تلاها مباشرة فرصة خطيرة للحدود اثر ضربة حرة مباشرة كان مصيرها فوق العارضة بقليل.
تعامل العشري بذكاء عندما قرر عدم استكمال أحمد عيد عبدالملك اللقاء بسبب عصبيته الزائدة واعتراضاته المتكررة علي قرار حكم اللقاء ليتم الدفع بأحمد مكي.. ودفع جوزيه بأبوتريكة بدلا من بلال الذي لم يكن موفقاً علي الاطلاق.. وجاء محمد جودة ليكون آخر الأوراق لدي العشري ويتم الدفع به بدلا من محمد الهردة.
مال أداء الأهلي في الدقائق المتبقية من الشوط للتأمين الدفاعي للخروج بالمباراة الي بر الأمان في الوقت الذي حاول فيه الحدود ادراك التعادل بأي طريقة لكن دون جدوي لتنتهي المباراة بفوز الشياطين الحمر بهدف نظيف.. طرد الحكم اللاعب أحمد عيد عبدالملك رغم وجوده علي دكة الاحتياطي بسبب سوء السلوك