حافظ الأهلي علي تصدره المعنوي لمسابقة الدوري بفارق الأهداف بعد فوزه بهدف وحيد علي حرس الحدود في المباراة التي جمعتهما أمس بستاد المكس بالإسكندرية ضمن مباريات الأسبوع قبل الأخير للمسابقة.. أحرز هدف المباراة الوحيد فلافيو في الدقيقة40 من الشوط الأول, اكتفي بعدها الأهلي وتراجع عن مبادرته الهجومية التي بدأ بها المباراة إلا أنه ظل في مأمن عن ضياع الفوز بفضل رعونة لاعبي حرس الحدود رغم هجومهم النظري طوال الشوط الثاني.
أدار المباراة محمد فاروق وعاونه ناصر صادق وشريف صلاح وقد أنذر أحمد عيد عبدالملك ومحمد مكي من الحدود وإينو من الأهلي ثم عاد وطرد عبدالملك من مقاعد البدلاء في الدقائق الأخيرة من المباراة, وساعدته طبيعة المباراة علي أن تخلو من أي مشكلات فلم يشهد اعتراضا علي إلغائه هدفا للحدود في بداية الشوط الثاني بداعي التسلل, ولا اعتراضا من عبدالغني علي خشونة معوض معه داخل المنطقة. بهذه النتيجة يرتفع رصيدالأهلي إلي60 نقطة متساويا مع الإسماعيلي ويتجمد رصيد الحدود عند50 نقطة.
رد الفعل
وضع الأهلي حرس الحدود في دائرة رد الفعل, منذ بداية الشوط الأول عن طريق امتلاك وسط الملعب بالثنائي أحمد حسن والمعتز إينو وتكثيف الانطلاقات الجانبية عن طريق أحمد علي وأحمد فتحي يمينا وسيد معوض شمالا وصولا إلي مهاجمين صريحين هما فلافيو وأحمد بلال, واعتمادا علي التغطية الدفاعية التي وفرها وائل جمعة وأحمد السيد لتقدم ظهيري الجنب ومن خلفهما شادي محمد لتأمين منطقة مرمي رمزي صالح.
رهان الأهلي
وبذلك وضح رهان الأهلي علي خلق الفرص التهديفية من خلال الرفعات الجانبية العالية بالتنويع في عناصر تنفيذ المهمة حتي كانت أبرزها في الدقيقة الـ26 بانطلاقة لفلافيو في الجبهة اليسري ورفعة إلي بلال داخل المنطقة لم يقدرها بصورة سليمة, وفي الدقيقة الـ40 نجح رهان الأهلي باحراز فلافيو هدفا برأسه عندما حول رفعة أحمد فتحي من اليمين إلي مرمي كاميني.
امتصاص الحماس
أما حرس الحدود فقد كان أداؤه اعتمادا علي امتصاص حماس ورغبة الأهلي, حيث قام رباعي خط الظهر إسلام الشاطر وأحمد أوكا ووليم مانساه ومحمد مكي بتمشيط المنطقة بمنع أي رفعات جانبية بمساعدة محمد الهردة وعبدالسلام نجاح لاعبي الارتكاز وفرض رقابة صارمة علي عنصري هجوم الأهلي حتي انقضي نصف الشوط الأول بلا خطورة أهلاوية وبلا مشاركة هجومية من الحدود حتي تحلل مكي من الالتزام بموقعه كظهير أيسر ونقل الكرة كثيرا من ملعبه إلي ملعب الأهلي إضافة إلي انطلاقات متناوبة في الجبهة اليمني من عيد عبدالملك ونجاح والشاطر لرفع كرات إلي أحمد عبدالغني وعبدالحميد بسيوني اللذين دعمهما كثيرا محمد حليم لإحداث خلل في دفاع الأهلي والحد من محاولات تقدم عناصره خلف مهاجميه.
(تراجع الأهلي)
تخلي الأهلي منذ بداية الشوط الثاني عن مبادرته الهجومية رغم نزول محمد بركات بديلا لأحمد حسن بفرض زيادة الجرعة الهجومية ثم حسام عاشور بعد17 دقيقة مكان إينو الذي شعر بالاجهاد وحيدا في وسط الملعب, ثم نزول أبوتريكة مع انتصاف الشوط بديلا لأحمد بلال بهدف إعادة السيطرة علي منطقة المناورات التي احتلها بالكامل لاعبو الحدود.
(بدون رغبة)
ورغم امتلاك لاعبي الحدود وسط الملعب واقترابهم من مرمي الأهلي إلا أنهم باستثناء محمد مكي لم يكن لديهم أي رغبة في احراز التعادل فاتسم أداؤهم بالرعونة عدا انطلاقة مكي وإرسال كرة عرضية في يد رمزي مع الدقيقة18, وبعدها بدقيقتين تصدي لضربة حرة مباشرة أرسلها لوب فوق العارضة بقليل, ولم تكن لتغييرات طارق العشري أي تأثير علي مجريات اللعب نظرا لنزول مهاجم هو أحمد سلامة مع نهاية الشوط الأول بدلا من مهاجم مصاب هو عبدالحميد بسيوني, ثم دفع بأحمد حسن مكي في منتصف الملعب مكان أحمد عيد عبدالملك الذي زادت عصبيته, وأخيرا محمد جودة في منتصف الملعب بدلا من الهردة.